الخميس، 29 يوليو 2010












صدمت وانا أتابع بالصدفة وبعد يوم عمل طويل برنامج مساء الخير ياكويت يوم الاثنين الماضي بتاريخ 26/7/2010 على القناة الأولى، الصدمة كانت باستضافة التلفزيون الرسمي لدولة الكويت سفير الجمهورية العراقية لدى دولة الكويت السيد/ محمد بحر العلوم والذي كان لقاءاً تم ترتيب فيه الأدوار وإطلاق الأكاذيب بشكل سيء ومزعج في نفس الوقت وهذا ما سيتم تبيانه لاحقاً، في البداية دعوني يا أخوان أن أبين لكم فهمي وتحليلي لتعيين العراق بالذات للسيد/ محمد بحر العلوم سفيراً لها لدى دولة الكويت خاصة وأنه ابن شخصية دينية نكن لها كل الاحترام والتقدير لما تمثله من رمزية دينية لدى اخواننا الكويتيين الشيعة، الملاحظ بأن هذا التعيين قد جاء بعد وقت طويل من المطالبات من الجانب الكويتي، وعليه يبدو بأن المسئولين في العراق قد درسوا الوضع الكويتي بالشكل السليم و يبدو أنهم رأوا التحزب والشرخ الكبير الذي حدث في السنوات الأخيرة بين فئات المجتمع، لذلك تم اختيار هذه الشخصية على هذا الأساس وبالتالي تكون النتيجه بأن أي انتقاد من الممكن أن يوجه تجاه هذا الشخص من السهل بل ومن السهل جداً الترويج له بأنه انتقاد ليس بدافع الحرص على المصلحة العامة وإنما بدافع طائفي، ومن يدري لعل النظام عندنا من المشاركين في هذا الأمر حتى تسهل عملية ابتلاع التعويضات الكويتية لدى العراق عن طريق كذبة الاستثمار، وبالتالي ترتبط مسألة التعويضات بالجانب الطائفي المقيت والذي يحاول النظام أن ينميه بشكل غير عادي في المجتمع الكويتي.



نعود إلى اللقاء حيث أنه تمحور حول ثلاثة أمور أو ثلاثة أكاذيب لا فرق:



1- اختزل السفير القضية الكويتية العراقية والنوايا العدوانية للعراق على دولة الكويت في شخص صدام فقط وهذا هو قمة الدجل وقمة الكذب والافتراء على التاريخ وكل هذا يحدث في جهاز رسمي في دولة الكويت الموقرة وكأننا نريد أن نقول بأن ماكنا نقوله إلى العالم وإلى أبنائنا بأن العراق لم يدع الكويت وشأنها منذ أيام الملك غازي وإذاعة الزهور وإعلان عبدالكريم قاسم في 25/6/1961 بأن الكويت هي جزء لا يتجزأ من العراق بعد أن بعث لها ببرقية تهنئة على الاستقلال بتاريخ 20/6/1961مروراً بحادثة الصامتة بتاريخ 20/3/1973 وقتل شرطيين كويتيين وإصابة أربعة آخرين كل هذه الأمور لم تكن سوى أكاذيب وافتراءات كويتية على العراق وكل هذا يحدث في جهاز رسمي، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

2- قال السفير بأن تصريحات المسئولين العراقيين يتم نقلها بصورة مغلوطة من قبل وسائل إعلام لاتريد للعلاقات الكويتية العراقية أن تنجح، ولمح إلى حادثة المندوب العراقي الدائم لدى جامعة الدول العربية قيس العزاوي، واجزم بأن السفير يدرك تماماً ويعرف ما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن حديث مندوب العراق والذي فيه إشارة ضمنية بعدم قانونية ترسيم الحدود بين العراق والكويت لأن هذا الأمر ليس من اختصاصات مجلس الأمن الدولي، فالأولى كان الاعتذار عن هذه التصريحات وليس تزييفها.

3- قام السفير بالترويج للاستثمار بالعراق وقال بأن هناك استثمارات كويتية في كردستان العراق تقدر بمليار وسبعمية مليون دولار حيث أن الكويتيين هم أكثر المستثمرين في هذه المنطقه وكأنه يريد أن يقول لنا من خلال قنواتنا الرسمية بأن مبادلة التعويضات بالاستثمارات أصبحت أمر حتمي، وكل ما أخشاه هو أن يمارس أصحاب هذه الاستثمارات نفوذهم الغير عادي للضغط على الحكومة وذلك لحماية استثماراتهم في العراق خاصة إذا علمنا كما بشرنا السفير باللقاء بأنه سيكون هناك أيضاً مستثمرين كويتيين في قطاع الغاز بالعراق.





في نهاية اللقاء قامت المذيعة مشاعل الزنكوي بعد أن وجهت مشكورة الدعوة للتجار العراقيين للاستثمار بالكويت، فقامت بطلب عسل عراقي من السفير وأنا أوجه دعوتي للأخت مشاعل الزنكوي بأن تسأل عمها محمود الزنكوي اللذي أسر مرتين أثناء الغزو العراقي عن طعم العسل العراقي ومدى مرارته

الاثنين، 19 أبريل 2010

أحمد عبدالعزيز السعدون ... الحقيقة الخالدة‏


















سلمت عليه وقبلت جبينه وجلست في الجهة المقابلة له ...

وقد تملكني فضول غير عادي في الاستماع إلى حديثه، وما إن جلسنا حتى بادرنا بجملة مساكم الله بالخير وبابتسامته المعهودة والتي ارتسمت على محياه الذي لم ترهقه المعارك والخطوب، جلست اترقب وبشوق كبير ذلك الحديث والذي كان بعد أن ارتفعت أصوات التكبير من المآذن لصلاة العشاء

وبعد ان أدينا الصلاة سألته عن قانون الخصخصة وعن الضجة المصاحبة له؟

جلست استمع له وأثناء شرحه كنت استرجع ما قرأته من مواضيع أثيرت في المواقع في حق هذا الجبل الشامخ وعن تصويته على المداولة الأولى وكم هي حقيرة تلك الأفواه التي تكلمت في حق هذا الرمز التاريخي والمفصلي في تاريخ الكويت القديم والحديث، وكم هي حقيرة تلك الظنون التي تكونت لدى البعض الذي لم يكن لديه الدراية الكاملة بهذا القانون


فسألته بخجل عن ما أثير حول تخصيص الثروة النفطية؟، فابتسم لهذا السؤال وقال بأن الثروة النفطية غير مشمولة بهذا القانون وكل ما أثير حول هذا الأمر هو عار عن الصحة لأنه يعارض المادة 152 من الدستور الكويتي لأن النفط ثروة طبيعية، وهممت في أن أسأله وأنت ياثروتنا الحقيقية أي قانون يشملك؟، فتذكرت
أنه قد رهن نفسه ووقته وعمره وقف للشعب الكويتي


لله درك يامن تصديت منفرداً لسرقة العصر في مشروع حقول الشمال ويامن تصديت للمصفاة الرابعة ويامن تصديت للداوكيميكال دون أن تنظر إلى اعتبارات الربح والخسارة، ورغم تحفظي على بعض مواد قانون الخصخصة كما أقر في المداولة الأولى إلا أن هناك كلمة حق يجب أن تقال :


أبا عبدالعزيز

قدر الناس أن تكون لهم قناعات وقدرك أن تكون الحقيقة الخالدة

الأربعاء، 6 يناير 2010

البطولات الورقية لأصحاب القوانين التكتيكية‏


كشاب كويتي يتألم من حالة الإنبطاح الجماعي التي تعيشها معظم الدوائر الانتخابية من خلال أعضائها المحترمين ، توجهت إلى مجلس الأمة وكلي أمل في أن لا أفاجىء بسقوط مزيد من الأقنعة وتخلي ثلة من الأعضاء الذين كنا نتوسم فيهم الخير للحفاظ على مواقفهم السابقة فيما يخص قوانين الإصلاح الرياضي

وهنااك كانت الصدمة!!! وجدت من كان يهدد ويتوعد في حال مست القوانين الرياضية وأن ذلك لن يكون إلا على جثثنا و هنا أخص بالذكر النائبين مرزوق الغانم وصالح الملا



وجدت أن من تبنى موقف المعارض لأي تعديل يروج للتعديل الكارثة والذي جعل القوانين الرياضية الكويتية تحت وصاية اللجنة الأولمبية الدولية والتي يتهمها مرزوق بيه وصالح باشا بالتآمر على الرياضة الكويتية ، أمر غريب فعلا أن يقوم مرزوق علي كما يحلو للبلطجي طلال الفهد تسميته بالترويج والإدعاء بأن ما جاء بالتعديلات أمر موجود أساساً منذ إنشاء اللجنة الأولمبية الكويتية من خلال ميثاق سنة 1957 و من خلال قانون رقم 42 لسنة 1978 ، فإذا كان هذا القانون موجود أصلاً لماذا تم التعديل ؟ هذا أولاً


ثانياً أنا أتحداك أن تقول للشعب الكويتي في أي قانون تم ذكر الإلتزام التام بقوانين اللجنة الأولمبية الدولية في نص واضح وصريح بمادة من مواد أي من القوانين السابقة كما جئتم به في هذا التعديل الخطيئة ، هذا يا سيد مرزوق يسمى تعدي على السيادة ، فمن مصائب هذا المجلس ونكبات هذا الوقت أن رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس الأمة لا يعي ولا يفقه مفهوم السبادة ، إنها فعلاً مصيبة ياسادة



النائب الفذ صالح الملا أو كما يسميه السيد معتوه الرميثية بطفل السياسة يقول في الجلسة يا جماعة هذه التعديلات معورتهم وروحوا شوفوا صحفهم الصفراء شلون متضايقين من التعديلات !!! الله واكبر يا صــالح هل أصبحت هذه الصحف مقياس لمدى اخلاصنا لقناعاتنا و للقوانين التي أقسمنا على احترامها وقبل كل شيء احترامنا لأنفسنا ؟ فهذه مسطرة جديدة يضيفها الفذ بو صلوح بأن أي تعديلات على أية قوانين تتم مهاجمتها من قبل الصحف الصفراء تكون تعديلات ممتازة


سلملي على الجثث يا خليفة المرحوم سامي المنيس ( أخاف صج عاد )




عادل الصرعاوي المتصدي الأول لفساد أبناء الشهيد والمدافع الأول عن الدستور ضد الدستوريون الجدد إذ يقول وهو بالمناسبة يرى نفسه بأنه دستوري معتق بأن الفساد التشريعي يأتي من الدستوريون الجدد وأنا في هذه المسألة أود أن أوجه له مجموعة من الأسئلة حتى نعلم من هو عراب الفساد التشريعي :

1- ألا يعتبر تعديل القوانين الرياضية دون تطبيقها والتي أقسمت على احترامها وبهذه الطريقة المقززة من الفساد التشريعي ؟.

2- أليس المساس بركن السيادة وهو ركن من أركان الدولة كما نص عليه الدستور هو من الفساد التشريعي ؟.

3- وبعيدا عن الموضوع ، أليس التوقيع على كتاب التعاون مع رئيس مجلس الوزراء والتدليل عليه وهو كتاب غير دستوري ، ألا يعتبر ذلك من الفساد التشريعي ؟.


يبدو أن النائب الصرعاوي رجل قد فقد توازنه وأصبح لا يسيره إلا الكره والحقد على أحمد السعدون والتكتل الشعبي ، وهذا أمر لا استغربه من شخص يدعي فهم الدستور والإيمان بالديمقراطية وهو أكثر عضو لديه مشاكل مع أعضاء مجلس الأمة ، وممزق نادر لمحاضر اجتماعات اللجان في المجلس


ويبقى السؤال المهم لهؤلاء الثلاثة الذين يتهمون التكتل الشعبي في قضية معارضة التعديل على القوانين الرياضية بأنهم يعارضونها من أجل المعارضة فقط ، إن كانت هذه التعديلات قد أضرت مصالح أبناء الشهيد كما تدعون ، لماذا لم تقروها في مداولة ثانية في نفس الجلسة حسب المادة 104 من اللائحة الداخلية لمجلس الأمة والذي يتطلب تصويت 33 عضو ومجموع المصوتين على التعديل هو 40 في تلك الجلسة ؟


يبدو أن قضية اعتقال محمد الجويهل في أمن الدولة واعترافاته عن أسماء الداعمين له والتي تم تداولها قد أكسبت أبناء الشهيد عن طريق عذبي الفهد مدير أمن الدولة ورقة للضغط على مرزوق علي والذي قاد بقية القطيع إلى الموافقة على التعديل .


السيناريو المرتقب خلال جلسة المداولة الثانية للقانون :


1- السيناريو الأول لن يتم أي تعديل وسيقر القانون كما جاء من لجنة الشباب والرياضة وستكون كل قوانيننا الرياضية تحت وصاية اللجنة الأولمبية الدولية وبالتالي تفصيل القوانين على مقاس طلال الفهد وأعوانه من جهة ، ومن جهة أخرى رفع الحرج عن الثلاثي مرزوق- صالح-عادل بأنهم لم يغيروا القوانين الرياضية وإنما من عدل هذه القوانين هي اللجنة الاولمبية الدولية والتي هي بالنهاية تأتمر بأمر أبناء الشهيد.


2- السيناريو الثاني تقديم الحكومة للتعديلات الشهيدية ( كناية عن أبناء الشهيد ) وظهور الأبطال الثلاثة كمعارضين بقوة لهذه التعديلات ولكن الحكومة من خلال الأغلبية التي تملكها في البرلمان ستقر هذه التعديلات .


3- السيناريو الثالث هو خليط ما بين السيناريو الأول والثاني بأن يتم تقديم تعديلات ويتم التصدي لهذه التعديلات من قبل الأبطال الثلاثة وبالتالي ستقر القوانين كما جاءت في المداولة الأولى وهذا السيناريو لاغالب ولامغلوب فيه .


ملاحظة : ستكون هناك حرب اعلامية والتي بدأت بوادرها خلال اليومين السابقين وذلك من أجل ذر الرماد على العيون.


رسالة إلى فيصل الجزاف : لقد ابتلاك الله كما ابتلينا كشعب بمجموعة من الأطفال حاولت أن تكون رجال ففشلت ، فأنت شخص محترم جداً ونصيحتي لك بأن تقدم استقالتك حفظاً لتاريخك أولا ًولماء وجهك ثانياً بعد أن يقر التعديل في المداولة الثانية